المثال في المعاجم المتخصصة المترجمة : دراسة تحليلية نقدية

L'exemple dans les dictionnaires spécialisés traduits : une étude analytique critique

The Example in Translated Specialized Dictionaries: A Critical Analytical Study

سميرة بن علية Samira Benalia

Citer cet article

Référence électronique

سميرة بن علية Samira Benalia, « المثال في المعاجم المتخصصة المترجمة : دراسة تحليلية نقدية », Aleph [En ligne], mis en ligne le 20 avril 2024, consulté le 18 mai 2024. URL : https://aleph.edinum.org/11480

نسعى من خلال هذا المقال للبحث في أهمية المثال وعملية التمثيل التي ترافق التعريفات في المعاجم المتخصصة المترجمة عن اللغات الأجنبية، كما نحاول أن نقف على الدور الذي يؤديه في شرح وتوضيح نص التعريف الوارد فيها، والأهمية التي يوليها له المؤلف له بالدرجة أولى والمترجم بدرجة ثانية مراعيا الوظيفة الأساسية التي ينبغي أن يؤديها، وقد توخينا في ذلك العديد من المسائل على غرار اللغة الأصلية واللغة المستهدفة والميدان الذي ينتمي إليه المعجم والمقابل الذي يختاره للمصطلح والمثال الذي وضع في بعض المداخل التعريفية والطريقة التي اختارها في ترجمته،

Dans cet article, nous visons à explorer la signification des exemples et le processus de représentation dans les dictionnaires spécialisés traduits de langues étrangères. Nous cherchons également à comprendre le rôle que jouent les exemples dans l’explication et la clarification des définitions incluses dans les dictionnaires, ainsi que leur importance pour l’auteur et le traducteur. Nous considérons divers facteurs tels que la langue originale, la langue cible, le domaine du dictionnaire, le choix du terme équivalent, l’inclusion d’exemples dans les définitions et la méthode de traduction utilisée.

In this article, we aim to explore the significance of examples and the representation process in specialized dictionaries translated from foreign languages. We also aim to understand the role that examples play in explaining and clarifying the definitions included in the dictionaries, as well as their importance to the author and translator. We consider various factors such as the original language, target language, the field of the dictionary, the choice of equivalent term, the inclusion of examples in definitions, and the translation method used.

المقدمة

تستعين العديد من المعاجم على اختلاف أنواعها بالأمثلة والشواهد لما لها من أهمية في الصناعة المعجمية والصناعة المعجمية المتخصصة، وقد أولاها علماء العربية منذ القديم العناية الفائقة ووضعوا شروطا وضوابطا للاستعانة بها، وحددوا الفروق الدقيقة بينها في الاستعمال المعجمي، وتفطن الغرب إلى أهمية هذا الأمر في القرون الأخيرة فقط، لكن ما أثار انتباهنا هو مدى حاجة المعاجم المتخصصة للأمثلة ضمن مداخلها التعريفية من عدمه، ولأن واقع الحال في معظمه يقتضي أن تكون هذه المداخل أي المصطلحات وليدة بيئات غير عربية لأن أغلب العلوم الحديثة غربية المنشأ كان لزاما علينا البحث عن الأمثلة في معجم متخصص مترجم عن لغة أخرى، لنقف على الاستراتيجيات التي اختيرت من قبل المترجم لهذا الغرض، وعليه فإننا صغنا إشكالية بحثنا هذا على النحو الآتي :

1. الإطار العام للدراسة

1.1. الإشكالية

هل راعى المترجم في للأمثلة النظام اللغوي وما يحمله من دلالات ثقافية للغة المستهدفة؟ أم اكتفى بترجمته كجزء من متن التعريف دون النظر في ما يؤديه من وظائف؟

إلى أي مدى وفق المترجم في ترجمته للأمثلة المرافقة لبعض النصوص الاصطلاحية؟

كيف يساعد المثال في المعجم المختص على شرح النص الاصطلاحي؟ وهل يحتاج فعلا النص الاصطلاحي لأمثلة لشرحه وتوضيحه؟

وللخوض في حيثيات البحث ارتأينا أن نقسمه إلى مجموعة من العناصر تنتهي إلى التعريف بالمدونة موضوع البحث وتحليل بعض النماذج المختارة منها،

2.1. المثال

1.2.1. لغة

لقد جاءت الميم والثاء واللام في مقاييس اللغة « كأصل صحيح يدل على مناضرة الشيء للشيء، فهذا مثل هذا، أي نظيره، والمِثْلُ والمِثَالُ في معنى واحد وجمع المثال أَمْثِلَة »1، أما في لسان العرب يقال : « هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه بمعنى...أما المُماثَلة فلا تكون إِلا في المتفقين...فإِذا قيل : هو مِثْلة على الإِطلاق فمعناه أَنه يسدُّ مسدَّه...والمِثالُ : المقدارُ... يُحْذَى عليه، والجمع المُثُل وثلاثة أَمْثِلةٍ، ومنه أَمْثِلةُ الأَفعال والأَسماء في باب التصريف. والمِثال : القالِبُ الذي يقدَّر على مِثْله »2

يتضح من التعريفين الواردين في المعجمين اللغوين أعلاه أن المثال قد يرد بعدة معان جميعها متقاربة إلى حد ما، فقد يكون معناه المشابهة أو المماثلة أو أن يكون مِقدرا لشيء ما أو قالبا ما، وما يعنينا في مقالنا ها هنا أن المثال قد يسد مسد ما يُمثِله ويقوم مقامه ويعمل عمله حين غيابه، وهو ما نتوقع أن يتوافق ووظيفة المثال في المعاجم المتخصصة نظرا لأنه المعني بعملية التمثيل للمفاهيم فيها والتي صيغت بشكل تعريفات.

2.2.1. اصطلاحا

تعرّف Josette Rey-Debove المثال بأنه « جملة أو مركب اسمي كان أم فعلي، أو مجموعة من الكلمات ذات الدلالة حيث تكون فيها جميع تسلسلات الخطاب الهامة مُمثلة »3، أي أن المثال قد يختلف باختلاف التراكيب الموجودة في نظام لغوي ما فقد يقصر أو يطول بحسب الحمولة الدلالية التي يحملها وبحسب الحاجة التي دعت لاستعماله وأيضا بحسب المفهوم أو المدلول الذي هو بصدد شرحه أو توضيحه، كما أنه يتنوع فقد يكون تركيبا اسميا أو تركيبا فعليا، ولابد أن يندرج ضمن سياق محدد ويستعمل في حدود ما يحيل إليه أو ما يمثله. فالمثال في موضوعنا هذا يحيل إلى ما يحمله التعريف من عناصر المفهوم التي وردت في نصه.

والمثال في القاموس هو « ملفوظ يحتوي على الكلمة المدخل، يأتي لمساندة التعريف، وتحيل الكلمة المدخل في المثال على العالم لا على نفسها »4 فهو غالبا ما يكون جملة ترافق التعريف الاصطلاحي مكافئة له ويمكن أن تقوم مقامه في شرح وتوضيح ما تحيل إليه في العالم.

3.2.1. أنواع المثال

من الأنواع العديدة التي ذكرتها صونيا بكال في بحثها في البنية الكبرى للقواميس المدرسية نذكر المثال وعلاقته باللغة الواصفة -لارتباطه الوثيق بموضوع بحثنا-، حيث تشير إلى وجود اختلاف جوهري بين المثال باعتباره :

  1. كلمة واصفة كقولنا : فعل، اسم، حرف...وهاته الكلمات ها هنا تحيل إلى مفاهيم أو أشياء موجودة ضمن أغلب الأنظمة اللغوية.

  2. وكلمة غير واصفة كقولنا : قط، جلس، خرج...5، وقد خلصت إلى أنّ المثال المدرج ضمن القواميس لا يمكن أن يحيل إلا إلى الكلمة الواصفة والكلمة غير الواصفة.

وترى Josette Rey-Debove أن التمثيل للكلمة غير الواصفة يمثل الجزء الأكبر من القاموس وهو تمثيل غير واصف في معظمه، « فتكون الأمثلة بهذا معلمة على محتوى الدليل أو الشيء، أما التمثيل للكلمة الواصفة فهو نوعان، تمثيل للكلمة وتمثيل للشيئ الذي تعنيه »6

ويقصد بالتمثيل للكلمة الواصفة ها هنا أن تدرج الكلمة المدخل ضمن سلسلة كلامية، كقولنا في مدخل اللسانيات : يدرّس مقياس اللسانيات في السنة الثانية، أما التمثيل لما تعنيه أو تحيل إليه كقولنا في مدخل المونيم : هو أصغر وحدة دالة.

ويعد هذا التمييز الجوهري مهم جدا للمعجمي والمؤلف غير المتخصص فالمعرفة الجيدة بأنواع المثال تعين كليهما على تحديد المداخل التي تحتاج إلى النوع الأول والمداخل التي تحتاج إلى النوع الثاني، ويصادف المترجم في هذه الحالة مشكلا آخر يتعلق بوظيفة المثال انطلاقا من نوعه، فيحتاج إلى الاجتهاد لوضع أمثلة تتوافق والشيء الذي يحيل إليه المدخل في اللغة الأصلية والشيء المراد ترجمته للغة المستهدفة، فيظطلع في الأخير بدور المترجم والمعجمي في آن واحد.

4.2.1. أهميته

تنبع أهمية هذا الموضوع من أهمية المثال في حد ذاته، فقد كانت لهذا الأخير مكانة في الصناعة المعجمية العربية القديمة غير أنه تم الاستغناء عليه بشكل شبه تام في المعاجم العربية الحديثة، على الرغم من حاجتنا له إذا ما نظرنا إلى واقعنا وكثرة عامياتنا واختلاف استعمالاتنا لمفردات لغتنا، أما المعاجم المتخصصة فإننا قّلما نجد معجما مختصا عربيا أو غربيا يضع أمثلة للمداخل إلا في حالات خاصة تتعلق بالتخصص في حد ذاته، ويعود هذا إلى « أن المنهج المقبول نظريا يقتضي الاكتفاء بمثال واحد لكل مدخل لأن المعجم المثالي هو الذي يجمع بين الدقة والوضوح والاختصار »7 ، غير أننا نجد بعض أنواع المعاجم على غرار المعاجم المدرسية التي قد لا تكتفي _في بعض المداخل ذات الخصوصية المعينة_ من إدراج مثالين أو أكثر، كما يلجأ المعجمي في حالات أخرى إضافة إلى الاستعانة بالأمثلة إلى الاستعانة بالصور التوضيحية بهدف التوضيح والشرح والتفسير، وتجدر الإشارة إلى أن تعدد الأمثلة قد يكون مصدرا للبس والغموض في حالات كثيرة فعملية التمثيل في حد ذاتها لابد ان تتوافق والوظيفة التي يفترض أن تؤديها هذه الأمثلة منذ البداية، وسواء تعلق الأمر بالمعاجم اللغوية أم المتخصصة فإن عملية التمثيل تمتاز بالثبات والديمومة لارتباطها بنظام لغوي ثابت نسبيا خلال تغييره عبر الزمن ومجال علمي معين له مفرداته ومنهجه، وهو ما ذهبت إليه Alise Lehmann في قولها : « إذا كانت الأمثلة موجودة، فهذا ليس فقط بسبب ديمومة المحتوى ولكن أيضًا وقبل كل شيء بسبب ثبات عملية التمثيل »8، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الأمثلة قد تبقى نفسها إذا بقيت المصطلحات هي نفسها في حين تغيرت الصفات المميزة في النص التعريفي، فمثلا التلفاز في فترة من الفترات كان يشبه الصندوق المستطيل أو المربع تتوسطه في إحدى جهاته شاشة زجاجية وبعض الأزرار على أحد جوانبها، لكنه حاليا يشبه السبورة واجهتها كلها زجاجية.....، وعليه نستنتج أن ثبات عملية التمثيل على نسبيتها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمفهوم وإن كان المصطلح (التسمية) نفسه، والوظيفة نفسها.

2. المعجم واللغة والترجمة المتخصصة

1.2. المعجم المتخصص

نظرا لاختلاف المعجم المتخصص عن معجم اللغة العام في أمور عدة لعل أهمها المداخل والتعريفات والتخصص...، فإنه يعرّف كـ : « معجم يتناول مصطلحات فرع واحد معين من فروع المعرفة المختلفة بألفاظها بالشرح والتفسير، ويرتبها ترتيبا يسهل على الباحث الإفادة منه ».9

وعلى العكس من معجم اللغة العام يضم المعجم المتخصص مجموعة من المصطلحات التي غالبا ما تخص فرعا علميا ومعرفيا معينا، ويشرح عن طريق نوع من أنواع التعريف المصطلحي فكل مفاهيم هذا العلم أو الفرع تشكل بنية تصورية عامة مرجعها الأساسي هو ميدان التخصص أو المجال المعرفي الذي تحيل إليه، وداخل هذه البنية التصورية (المفاهيمية) تختلف البنى الصغرى بشكل أو بآخر لتعبر بدقة ووضوح عن مفهوم واحد تقابله تسمية واحدة ومرجع واحد نسميه المصطلح.

2.2. الترجمة والمستويات اللغوية

1.2.2. الترجمة من اللغة العامة إلى اللغة المتخصصة 

تعد الترجمة وسيلة من أهم وسائل نقل العلوم والفنون والمعارف بين الشعوب، لذلك نجد أكثر الأمم تطورا توليها الأهمية الكبيرة واللازمة، وفي سبيل مواكبة العلوم تلجأ العديد من المؤسسات المختصة في الدول العربية على غرار المجامع اللغوية إلى ترجمة ما أمكن من الانتاجات العلمية كالمؤلفات والدوريات والموسوعات وحتى المعاجم المتخصصة ذلك أن مفاتيح العلوم مصطلحاتها، وتتنوع هذه الترجمات باختلاف الاستراتيجيات والمناهج الترجمية المتبناة وكذا باختلاف المنتجات العلمية الموضوعة قيد الترجمة على الرغم من أن الغاية الأساسية من هذه الترجمات واحدة

2.2.2. اللغة والترجمة المتخصصة ودورة التخاطب

ينطلق المترجم في كل الترجمات من اللغة الأصلية بتنوعاتها اللهجية وعامياتها المتعددة والمتباينة في الاستعمال إلى حد ما، مما يجعله يصادف بعض المشكلات اللغوية إضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالجانب الثقافي والاجتماعي للمتكلمين باللغة الأصلية وكيفية مواءمتها باللغة المستهدفة في جوانبها كافة وضعا واستعمالا وثقافة فيقابله مشكل الاختلاف بين اللغتين والطريقة المثلى للتعامل معها. ومن الأفضل أن يتم تسليط الضوء عليها والإشارة إليها في هامش النص المترجم وترى Belleflamme في هذا الصدد أن المترجم لا يجب أن يخفي هذه التناقضات بل عليه أن يسلط الضوء عليها10، وتقل هذه المشاكل كل ما اتجهنا نحو ترجمة متخصصة للغة ميدان معين إذ تنحصر الاستعمالات اللغوية ضمنه ويكون مرجعا للمترجم، وتصبح المصطلحات هي المفردات المعنية بالترجمة والأكثر عناية من قبل المترجم فـ  »الفروق الدقيقة التي يكتسبها المصطلح عند استخدامه ضمن سياق معين تفرض على المترجم اللجوء إلى عمليات أخرى كالتعديل والتوسع وإعادة السياقة لاستحالة الترجمة المباشرة« 11

الشكل رقم 01 : يوضح العلاقة بين الجانب الاستعمالي والوضع في النظام اللغوي الواحد

الشكل رقم 01 : يوضح العلاقة بين الجانب الاستعمالي والوضع في النظام اللغوي الواحد

إذا ما تأملنا الشكل المبين أعلاه يتضح لنا ان أغلب الأنظمة اللغوية إن لم تكن كلها تتضمن في جانبها الاستعمالي مستويات أخرى تختلف من بيئة لغوية لبيئة لغوية اخرى ومن منطقة جغرافية لأخرى يصطلح عليها غالبا لهجات وهي ما يشكل مجموعها ما نسميه العامية وقد تكون بدورها مجموعة من العاميات في النظام اللغوي الواحد الذي يسمى اللغة العامة أو اللغة الطبيعية، وعليه فمن الضروري للمترجم إدراك هذا الجانب المهم ليسهل عليه اختيار الاستراتيجيات المناسبة التي سيعتمد عليها في إعادة إنتاج النص في اللغة المستهدفة والأدوات المعينة له، مع مراعاة الغرض الأساسي من وضع النص في اللغة الأصلية والغرض والغاية من ترجمته .

الشكل رقم 02 : يوضح العلاقة بين اللغات المتخصصة واللغة الطبيعية في النظام اللغوي الواحد

الشكل رقم 02 : يوضح العلاقة بين اللغات المتخصصة واللغة الطبيعية في النظام اللغوي الواحد

تعرّف اللغة المتخصصة وفقا لـ بيار لورا على أنها جزء من اللغة الطبيعية تتعدد وتتنوع بتعدد الميادين واختلاف المجالات والتخصصات، حيث تضم كل واحدة من اللغات المتخصصة المصطلحات الخاصة بالميدان الذي تنتمي إليه، وغالبا ما تشكل هاته المفردات الخاصة -المصطلحات- ما مجموعه 80 بالمائة من مفرداتها، ويتبع المترجم المنهج التفسيري الاتصالي لترجمة نصوص من النوع المتخصص لأنه الأكثر مواءمة لها كما أنه يرتبط بالمضمون وهو المجال أو الميدان، ضف إلى ذلك أنه لابد أن يتوفر المترجم على قدر لا بأس به من المعارف في هذا الميدان غير أن هذا الأمر لا يعني أن يكون متخصصا كصاحب النص في اللغة الأصلية،

3.2.2. ضوابط ترجمة المدونة موضوع البحث من وجهة نظرنا

بناء على ما تم قوله سابقا فقد وضعنا مجموعة من العناصر التي لابد للمترجم إذا أن يراعيها ليصل بترجمته إلى الدقة المطلوبة، وعليه نفترض أن ترجمة معجم اللغويات الاجتماعية قد مرت بالمراحل الآتية :

  1. الانتقال من اللغة الأصل إلى اللغة المستهدفة مقيدة بالمجال أو الميدان ها هنا وهو ميدان اللسانيات الاجتماعية.

  2. لابد من الإشارة إلى أن كل ما له علاقة باللسانيات الاجتماعية فله علاقة وثيقة بثقافة المجتمع الأصل وظروفه وظروف نشأة المصطلح في بيئته والطريقة التي تمت صياغته بها، وكذا نوع الأمثلة التي استعان بها المصطلحي لشرح التعريفات في معجمه.

  3. وضع استراتيجية واضحة لترجمة الأمثلة كي يصل المترجم إلى تيسير فهم أغلب المصطلحات التي يضمها المعجم، إضافة إلى كل هذا لابد أن تعبر الأمثلة المدرجة ضمن هذا المعجم عن المفاهيم التي ضمت التعاريف أهم مكوناتها على الأقل في اللغة المستهدفة على اعتبار ان الغاية الأساسية من الترجمة هي إفادة القارئ العربي بمفاهيم مستجدة في ميدان اللسانيات الاجتماعية.

  4. تحديد نوع المتلقي الذي سيوجه له هذا العمل وبالتالي ترجمة هذه التعريفات والأمثلة وفقا لمستوى هذا القارئ وحاجاته العلمية، فالمتلقي المتخصص ليس كالمتلقي العادي والكبير ليس كالصغير...وما إلى ذلك.

وعليه فيمكن لنا أن نقول ها هنا إنّ هناك دورتين للتخاطب إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أهم عنصرين فيها وهما الرسالة والوضع، الدورة الأولى منهما موجهة من المرسل الأول (المؤلف في اللغة الأصلية) إلى المخاطب الأول (المتلقي في اللغة الأصلية)، وتكون على النحو الآتي :

الشكل رقم 03 : يوضح عناصر دورة التخاطب والتواصل ضمن اللغة الأصلية

الشكل رقم 03 : يوضح عناصر دورة التخاطب والتواصل ضمن اللغة الأصلية

أما دورة التخاطب الثانية فهي من المرسل (المترجم المتمرس في اللغتين الأصلية والمستهدفة) إلى المخاطب (القارئ العربي المتخصص)، وتكون على النحو الآتي :

الشكل رقم 04 : يوضح عناصر دورة التخاطب ضمن اللغة المستهدفة

الشكل رقم 04 : يوضح عناصر دورة التخاطب ضمن اللغة المستهدفة

يمكن لنا أن نقول بشكل واضح لا لبس فيه إنّ النص المكتوب لمجموعة لغوية اجتماعية معينة لا يفهم بالضرورة من قبل مجموعة لغوية أخرى خاصة إن لجأ المترجم إلى ترجمة نص التعريف وعدم ترجمة المثال الذي غالبا ما يكون مكافئا له في المعاجم المتخصصة، مما يجعل التعريف مبتورا من جزء مهم كان المؤلف قد ارتأى الاستعانة به لضرورة ما، وعدم ترجمته تجعله كأنه غير موجود فإغفال المترجم الاهتمام بالضرورة العلمية لشرح نص التعريف والضرورة الثقافية التي تقتضي وضعه ضمن سياق يسهل فهمه في اللغة المستهدفة، وليس المطلوب هنا أن يكون المثال معبرا عن المفهوم بكل جزئياته أو مكافئا للتعريف مائة بالمائة، لكن أن يكون قريبا قد الإمكان لبيئة المتلقي ونظامه اللغوي، فاختلاف اللغات يقتضي بالضرورة اختلاف عمليات التمثيل لتقريب المفاهيم، خاصة إن كانت الأمثلة في النص الأصلي شارحة لمفاهيم تتعلق بنظام اللغة الأصلية.

إذا يفضل أن يوجه المترجم مساعيه إلى درء كل لبس قد ينجر عن ترجمته للأمثلة التي أرفقت بالتعاريف، ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق ترجمتها بما يتلاءم والنظام اللغوي للمتلقي وبيئته وبما يتوافق مع ثقافته اللغوية في لغته الأم أو اللغة المستهدفة وتتطلب إضافة إلى ذلك أن يحدد المترجم مجموع المراجع المختصة في هذا الميدان الذي ينتمي إليه المعجم والتي استعان بها في الترجمة  »لمساعدة القارئ على إضاءة قضايا المتن المتوافقة أحيانا مع أفق التحليل الذي يقدمه المؤلف والمعالجة التي يتبناها« 12 وبالتالي يحول دون أي تأويلات لمضمون النص المترجم، موضحا في ذات الوقت الأسباب التي دعته إلى اعتماد هذه الترجمة دون سواها، واختيار هذا المقابل دون آخر وكذا دواعي ترجمته للمثال من عدمها واختياراته.

3. عرض النتائج المتوصل إليها ومناقشتها

1.3. إطار الدراسة وتحليل نماذج من المدونة13 

وقع اختيارنا على قاموس اللغويات الاجتماعية كمدونة لدراستنا وهو صادر عن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، وقد ترجمه فواز محمد الراشد العبد الحق لديه دكتوراه في اللغويات يشغل منصب أستاذ اللسانيات الاجتماعية في قسم اللغة الإنجليزية جامعة اليرموك، وعبد الرحمن حسني أحمد أبو ملحم دكتوراه في اللغة الإنجليزية /اللغويات الاجتماعية والتطبيقية، أستاذ اللغويات والأدب الإنجليزي، وقد تحرينا في اختياره مراعاة عدة معايير كنا قد حددناها سلفا بناء على إشكاليتنا، يمكن اجمال أهمها في الجدة ونقصد بها أن العمل صدر حديثا عن المؤسسة سالفة الذكر، وأن يكون القاموس متخصصا بمعنى أن مضمونه يندرج ضمن مجال من مجالات المعرفة الخاصة بغية الوصول إلى نتائج دقيقة قدر الإمكان، وكذلك أن يكون القاموس مترجما عن لغة أخرى وبالتالي يكون الهدف المتوخى من ترجمته مختلفا نوعا ما عن السبب الذي دعى إلى تأليفه، كما أن متلقي القاموس سيكون مختلفا وبالتالي نفترض وجود خصائص معينة في صناعاته بما يتلاءم والقارئ الموجه له، أن يتضمن هذا القاموس مجموعة من الأمثلة لنرى كيف تعامل المترجم معها وما الاستراتيجية التي تبناها في ترجمتها،

1.1.3. النموذج الأول14

  1. تقديم النموذج الأول

Image 1000020100000280000000CAE889950CD45FA58E.png

  1. التعليق على النموذج الأول 

يتضح من خلال التعريف المترجم أعلاه أن المقابل الموجود كمدخل يختلف عن المقابل الموجود ضمن نص التعريف فالأول منهما ترجمته غير دقيقة في حين نجد مصطلحا آخر ضمن المتن وهو مصطلح الوحدة اللغوية، إضافة إلى تعريف مصطلح الصيغة الاتحادية دون الإشارة إليه في قوله : فعل من كلمتين يتصرف ككلمة واحدة

مما يأخذ على هذا التعريف تعدد المصطلحات التي أدرجها المؤلف وعدم دقة المقابلات التي أدرجها المترجم، كما اكتفى المترجم في ترجمة نص التعريف الوارد أعلاه بإدراج الأمثلة من اللغة الأصلية على الرغم من أن المفهوم يمكن أن يطبق على عديد اللغات وبالتالي إمكانية تمثيله من خلال نظام اللغة المستهدفة لن يسبب أي نوع من المشاكل التي قد ترافق ترجمة المفاهيم عن اللغات الأجنبية وبالتالي بقاء عملية التمثيل كجزء من نظام اللغة الأصلية وعدم ترجمة إلى اللغة العربية تقريبا للمفهوم وتوضيحا له في اللغة المستهدفة، ساهم في عدم وضوح التعريف للمتلقي العربي الذي لن يستطيع فهم نص التعريف نظرا لتعدد المقابلات داخل متن النص التعريفي، ولا فهم الأمثلة المرافقة له لعدم ترجمتها بما يتوافق ولغته.

2.1.3. النموذج الثاني15

  1. تقديم النموذج الثاني

Image 100002010000028000000108134A8CCBDC3D1B86.png

  1. التعليق على النموذج الثاني

المدخل الذي في هذا النموذج من المداخل التقابلية التي تضم مصطلحان لا يذكر أحدهما دون ذكر الآخر، والمثال الشارح لمضمونهما يتحدث عن العربية المصرية بمستوياتها من وجهة نظر لغوي غير مصري، ويعكس هذا المثال مستوى مجتمعي معين منعكس على مستوى لغوي ضمن بيئة واحدة، غير أن المترجم اكتفى هنا بإعادة مثال المؤلف على الرغم من أنه لا يوضح المفهوم كما يجب، فلا التعريف كان واضحا ولا المثال كان شارحا، والترجمة هنا تجعلنا نفهم أن المقصود باللهجة العالية هو المستوى اللهجي للمتعلمين في حين أن اللهجة المتدنية هي لهجة غير المتعلمين من عامة الناس، غير أنه لا يوجد ضمن التعريف ما يربط علو اللهجة ودونها بالدرجة العلمية للمتحدث، ولا يمكن أن نقول بأن الأولى تشير إلى المستوى الفصيح والأخرى إلى المستوى العامي لأن المصطلح يشير بوضوح إلى ان الأمر يتعلق بمستويات لهجية فقط، وبالتالي فإن التعريف هنا غير واضح تماما والمثال كذلك.

3.1.3. النموذج الثالث16

  1. تقديم النموذج الثالث؟

Image 100002010000028000000156F996C82B259CECC9.png

  1. التعليق على النموذج الثالث

يضم هذا التعريف مثالين الأول منهما يشير إلى مفهوم لغوي مرتبط بالمجتمع، وهو غير واضح ولا يشرح المفهوم كما يجب ولا نعده مكافئا للتعريف في هذه الحالة، أما المثال الثاني فهو عبارة عن تجارب تتعلق بالمجتمع وثقافته وتجارب وتنوعات موجودة فيه يتم التعبير عنها بمفردات تخصه ومن نظامه اللغوي

في المثال الأول لم يجتهد المترجم في تقريب صورة المفهوم عن طريق اختيار مثال يتلاءم ولغة المتلقي بل أعاد مثال المؤلف دون أي تعليق أو شرح أو حتى توضيح لما يقابل مفهوم kindship ولابد من الإشارة إلى أن المقصود ها هنا مصطلح القرابة والحقول الدلالية التي ترتبط به في الثقافات المختلفة وهو ما فهناه بالرجوع إلى المدخل ضمن المعجم المدونة، أما المثال الثاني فقد تمت ترجمته وكأنه جزء من نص التعريف وبالتالي ضاعت الأهمية الوظيفية التي يتمتع بها ووضع من أجلها أساسا، وبالتالي فالنص التعريفي وأمثلته بقيت موجهة لمتلق واحد ضمن دورة تخاطب متعددة المرسلين والمتلقين وبسياقين مختلفين تماما ووضعين مختلفين لكن بمرجع واحد.

ونقترح هنا مثالا آخر مكان المثالين نعتقد أنه يعبر عن هذا المفهوم بطريقة أفضل وأسهل للفهم وهو المثال الشائع لدى اللسانيين، ففي العربية مثلا نجد عددا كبيرا من المفردات التي تدل على الصحراء ونفس الشيء بالنسبة للأسد والسيف والحصان... والقائمة تطول فالإنسان وليد بيئته ويرى العالم من خلالها ويعرفه عن طريق مفردات لغته، غير أننا لا نجد إلا مفردة واحدة تعبر عن الثلج والعكس صحيح لدى دول القطب الشمالي مثلا التي تتعدد مسميات الثلج عندهم غير أنهم ليس لديهم إلا مفردة واحدة تعبر عن الصحراء.

4.1.3. النموذج الرابع17

  1. تقديم النموذج الرابع

Image 100002010000028000000187E792CF7BC520FBA2.png

  1. التعليق على النموذج الرابع

المثال المدرج ضمن المدخل أعلاه يشير إلى اختلافات نطقية بين اللهجات المختلفة في اللغة الإنجليزية، واستعان المترجم هنا بالكتابة الصوتية لتقريب نطق الصوت (a) للمتلقي غير الناطق باللغة الإنجليزية، لكن على الرغم من هذا التوضيح غير أن الفهم الصحيح لهذا المدخل لا يمكن أن يكتمل إن لم يكن المثال جزءا من نظام اللغة المستهدفة أو على الأقل يعبر عن ما يشبهه ضمن الثقافة اللغوية المستهدفة

2.3. تحليل النتائج ومناقشتها

1.2.3. النتائج المتوصل إليها

  1. لا تسهم الأمثلة المترجمة عن اللغة الأصل في توضيح التعريف المصطلحي بالشكل المطلوب، بل قد تزيد من اللبس والغموض حوله، وبالتالي حول المفهوم، ففي حالات كثيرة لابد أن يجتهد المترجم في وضع أمثلة تتوافق وثقافة اللغة المستهدفة.

  2. إغفال السياق الثقافي في الذي ظهر فيه المصطلح والسياق الذي سينقل إليه سيحول لا محال دون حصول الإفادة المرجوة من المعجم في كثير من مداخله التي صيغت أمثلتها بنفس الطريقة، وترجمت كجزء من متن النص التعريفي، وبالتالي ضاعت الفائدة المرجوة من إدراجه.

  3. لا يستفيد المعجم المختص بأي شكل من الأشكال من ترجمة الأمثلة الموجودة فيه عن اللغة الأصل إن كانت ثقافتا اللغتين الأصل والمستهدفة متمايزتان ومختلفتان بشكل كبير، كما أن خصوصية المرجع -ونقصد به الميدان أو المجال هنا- في الترجمة لها دورها الكبير في قبول أو رفض ترجمة الأمثلة.

  4. غياب الجانب التوثيقي ونقصد به المؤلفات التي تخص ميدان اللسانيات الاجتماعية والمعاجم المتخصصة، الذي يحيلنا إلى المدونة التي استعان بها المترجم، يجعل من الصعب الإحاطة بالمفاهيم الواردة في المعجم وبالتالي يجد المستعمل (المتلقي، القارئ) هنا نفسه ملزما برأي المترجم واختياراته.

  5. يغيب عن النص التعريفي أي نوع من أنواع التعليقات أو الشروحات التي قد تتضمن آراء المترجمين وأفكارهم حيال بعض المفاهيم الواردة التي تحتاج لشرح مستفيض مما لا يمكن للقارئ فهمه من خلال النص المترجم فقط.

  6. لا تتم الإشارة بوضوح للمنهج الذي المتبع في ترجمة نصوص التعريف ولا في طرق اختيار المقابلات ولا دواعي ترجمة الأمثلة بالكيفية التي جاءت بها في متن المعجم.

  7. يخلو المعجم من الوسوم والتي لها دور بالغ الأهمية في الصناعة المعجمية بصفة عامة والصناعة المعجمية المتخصصة.

  8. نستنتج في الأخير أن طريقة الترجمة المتبعة في ترجمة الأمثلة المرافقة للتعريفات في المدونة موضوع البحث تسمى  »طريقة ترجمة الإغراب«  وذلك وفقا لدرجات النقل التي حددها كل من هرفي وهيجنز  »بمعنى الإصرار على استخدام عناصر من ثقافة النص الأصلي، والالتزام بالحد الأدنى من المواءمة»18 مع العناصر الثقافية في النص المستهدف.

2.2.3. مناقشة النتائج المتوصل إليها

على الرغم من معرفة المترجم الجيدة بالميدان واللغة الأصل والقارئ المحتمل لهذا العمل، إلا أن النتيجة النهائية للترجمة توحي بأن المعجم مازال موجها لقارئه الأول الذي كتبت له، تم فيها انتقاء الأمثلة من بيئته ومحيطه وثقافته ومجتمعه وكذا نظامه اللغوي، وبالتالي يمكننا أن نقول إنها لم تسهم بالقدر الكافي في إفادة القارئ العربي بالمفاهيم المستجدة، على الرغم من أن للمترجم في اللغة الأصلية باع ومستوى ورصيد مفاهيمي في الميدان الذي أُلف فيه المعجم، ولكن هل له نفس الباع في اللغة المستهدفة.

الخاتمة

حاولنا من خلال طرح هذا الموضوع عرض إشكالية مهمة تعترض سبيل النشر في المجال العلمي ألا وهي تأثير الترجمة للأمثلة في المعاجم المتخصصة، بغية إلقاء الضوء على الإشكالات التي قد لا ينتبه المترجم لأهميتها ولضرورة مراعاتها، ونتوقع أن يمثل هذا العمل إضافة مفيدة للبحث في هذا المجال، وبالتالي الحيلولة دون وقوع المترجمين في بعض الأخطاء التي يمكن تفاديها بسهولة.

1 مقاييس اللغة، مادة م، ث، ل، الباحث العربي: https://www.baheth.info/find/web

2 لسان العرب، مادة م، ث، ل، الباحث العربي: https://www.baheth.info/find/web

3 Josette Rey-Debove, le domaine du dictionnaire, langages, n 19, 1970, p25

4 صونيا بكال، البنية الصغرى في القاموس المدرسي دراسة لسانية تداولية للتعريف والمثال، أطروحة دكتوراه غ م، إشراف طاهر ميلة، جامعة الجزائر2، 2016/2017، ص

5 ينظر: صونيا بكال، البنية الصغرى في القاموس المدرسي دراسة لسانية تداولية للتعريف والمثال، أطروحة دكتوراه غ م، إشراف طاهر ميلة، جامعة الجزائر2، 2016/

6 المرجع نفسه، نقلا عن:Josette Rey-Debove, «statut et fonction de l’exemple dans l’économie du dictionnaire», Actes des Premières Journées allemandes

7 عبد العزيز المسعودي، مجلة المعجمية، العدد 14/15، تونس، 1999، ص 327.

8 lehman Alise. L’exemple dans le dictionnaire de langue histoire, typologie problématique, langue française, n 106, p 4..

9 علي توفيق الحمد، المعجم المختص في التراث العربي قراءة في المادة والمنهج، مجلة جامعة الخليل للبحوث، ص 77.

10 ينظر: Clémence Belleflamme, quels exemples (lexicographiques) pour le traducteur ?,Meta, volume 64, n 1, 2019, p 9.

11 المرجع نفسه، ص 8.

12 حافظ إسماعيلي علوي، اللسانيات في الثقافة العربية المعاصرة دراسة تحليلية نقدية في قضايا التلقي وإشكالاته، دار الكتاب الجديدة المتحدة 2009، بيروت،

13 جون سوان وآخرون، معجم اللغويات الاجتماعية، تر فواز محمد الراشد عبد الحق وعبد الرحمن حسني أحمد أو ملحم، مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي

14 المرجع السابق، ص 225.

15 المرجع السابق، ص 173.

16 المرجع السابق، ص 226.

17 المرجع السابق، ص 226.

18 أمبارو أوتادو ألبير، الترجمة ونظرياتها مدخل إلى علم الترجمة، تر علي إبراهيم المنوفي، المركز القومي للترجمة، 2007، ط1، القاهرة، ص 800.

أمبارو أوتادو ألبير. (2007). الترجمة ونظرياتها مدخل إلى علم الترجمة. (ترجمة : علي إبراهيم المنوفي). القاهرة : المركز القومي للترجمة.

حافظ إسماعيلي علوي. (2009). اللسانيات في الثقافة العربية المعاصرة دراسة تحليلية نقدية في قضايا التلقي وإشكالاته. بيروت، لبنان : دار الكتاب الجديدة المتحدة.

صونيا البنية. (2017). البنية الصغرى في القاموس المدرسي دراسة لسانية تداولية للتعريف والمثال. أطروحة دكتوراه غ م، إشراف طاهر ميلة، جامعة الجزائر2.

عبد العزيز المسعودي. (1999). مجلة المعجمية، العدد 14/15. تونس.

علي توفيق الحمد. (تاريخ غير محدد). المعجم المختص في التراث العربي قراءة في المادة والمنهج.

جون سوان وآخرون. (2019). معجم اللغويات الاجتماعية. الرياض، المملكة العربية السعودية : مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.

مقاييس اللغة. (s.d.). https://www.baheth.info/find/web

لسان العرب. (s.d.). https://www.baheth.info/find/web

Belleflamme Clémence. (2019). quels exemples (lexicographiques) pour le traducteur ?. Meta, 64 (1).

Lehman Alise. (s.d.). L’exemple dans le dictionnaire de langue histoire, typologie problématique. Langue française, 106.

Rey-Debove Josette (1970). le domaine du dictionnaire. Langages, 19.

1 مقاييس اللغة، مادة م، ث، ل، الباحث العربي: https://www.baheth.info/find/web

2 لسان العرب، مادة م، ث، ل، الباحث العربي: https://www.baheth.info/find/web

3 Josette Rey-Debove, le domaine du dictionnaire, langages, n 19, 1970, p25

4 صونيا بكال، البنية الصغرى في القاموس المدرسي دراسة لسانية تداولية للتعريف والمثال، أطروحة دكتوراه غ م، إشراف طاهر ميلة، جامعة الجزائر2، 2016/2017، ص 115.

5 ينظر: صونيا بكال، البنية الصغرى في القاموس المدرسي دراسة لسانية تداولية للتعريف والمثال، أطروحة دكتوراه غ م، إشراف طاهر ميلة، جامعة الجزائر2، 2016/2017، ص 129،130.

6 المرجع نفسه، نقلا عن: Josette Rey-Debove, «statut et fonction de l’exemple dans l’économie du dictionnaire», Actes des Premières Journées allemandes des dictionnaires, Klingenberg am Main, 25-27 juin 2004. Tübingen : 2005, Max Niemeyer Verlag, p19. Et : Josette Rey-Debove, étude linguistique et sémiotique des dictionnaires français contemporains.

7 عبد العزيز المسعودي، مجلة المعجمية، العدد 14/15، تونس، 1999، ص 327.

8 lehman Alise. L’exemple dans le dictionnaire de langue histoire, typologie problématique, langue française, n 106, p 4..

9 علي توفيق الحمد، المعجم المختص في التراث العربي قراءة في المادة والمنهج، مجلة جامعة الخليل للبحوث، ص 77.

10 ينظر: Clémence Belleflamme, quels exemples (lexicographiques) pour le traducteur ?,Meta, volume 64, n 1, 2019, p 9.

11 المرجع نفسه، ص 8.

12 حافظ إسماعيلي علوي، اللسانيات في الثقافة العربية المعاصرة دراسة تحليلية نقدية في قضايا التلقي وإشكالاته، دار الكتاب الجديدة المتحدة 2009، بيروت، لبنان، ص 217.

13 جون سوان وآخرون، معجم اللغويات الاجتماعية، تر فواز محمد الراشد عبد الحق وعبد الرحمن حسني أحمد أو ملحم، مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الرياض، المملكة العربية السعودية، 2019

14 المرجع السابق، ص 225.

15 المرجع السابق، ص 173.

16 المرجع السابق، ص 226.

17 المرجع السابق، ص 226.

18 أمبارو أوتادو ألبير، الترجمة ونظرياتها مدخل إلى علم الترجمة، تر علي إبراهيم المنوفي، المركز القومي للترجمة، 2007، ط1، القاهرة، ص 800.

الشكل رقم 01 : يوضح العلاقة بين الجانب الاستعمالي والوضع في النظام اللغوي الواحد

الشكل رقم 01 : يوضح العلاقة بين الجانب الاستعمالي والوضع في النظام اللغوي الواحد

الشكل رقم 02 : يوضح العلاقة بين اللغات المتخصصة واللغة الطبيعية في النظام اللغوي الواحد

الشكل رقم 02 : يوضح العلاقة بين اللغات المتخصصة واللغة الطبيعية في النظام اللغوي الواحد

الشكل رقم 03 : يوضح عناصر دورة التخاطب والتواصل ضمن اللغة الأصلية

الشكل رقم 03 : يوضح عناصر دورة التخاطب والتواصل ضمن اللغة الأصلية

الشكل رقم 04 : يوضح عناصر دورة التخاطب ضمن اللغة المستهدفة

الشكل رقم 04 : يوضح عناصر دورة التخاطب ضمن اللغة المستهدفة

سميرة بن علية Samira Benalia

مخبر الدراسات والبحوث الصوتية والمعجمية-جامعة الجزائر 2Alger

© Tous droits réservés à l'auteur de l'article